من المراح الي الشاشات
كيف تغيّرت حياة راعي الغنم بعد أن تعلّم إدارة مشروعه إلكترونيًا
في صباحٍ من صباحات نجد، كان أبو سلمان يجلس على صخرةٍ في طرف المراح، يتأمل قطيعه بعين المربي الذي يعرف أسماء نعاجه كما يعرف أسماء أولاده. لكن بين حساب العلف، ومواعيد البيع، وتعب التنقل، بدأت تنهكه الأسئلة: إلى متى وأنا أدور في نفس الدائرة؟ هل في حل يخليني أرتب مشروعي وأربح أكثر بدون ما أترك الأرض ولا الحلال؟
هنا بدأت الحكاية.
إدارة مشاريع المواشي ما عادت مثل أول، اليوم صارت تعتمد على الفهم، على التخطيط، وعلى استخدام الأدوات اللي تسهّل حياة المربي بدل ما تثقلها. أول خطوة سواها أبو سلمان كانت إنه جلس مع ولده وقال له: "علّمني كيف أستخدم الجوال في شغل الغنم." ومن هنا بدأ يتعلّم عن التسويق، عن الجداول، عن المتابعة، وعن شيء اسمه "مشروع إلكتروني".
صار يعرف متى يشتري ومتى يبيع، صار يعرف وش أفضل موسم يكثر فيه الطلب، وصار يحسب التكاليف صح. حتى صور الغنم صار يصورها ويرسلها للمشترين وهو في مكانه. صار يعرف عدد المواليد، وحالات الأمومة، ومواعيد التحصين. ما عاد يتوه، ولا يضيع، ولا يحتاج يكتب على كرتون أو على جدار الزريبة.
لكن ما وقف هنا، جاء يوم وقال له واحد من الجماعة: "يا أبو سلمان، ليه ما تستخدم تطبيق هاك وهات؟"
وسأل: "وش هو ذا؟"
رد عليه: "تطبيق يجمعك بأهل الحلال، يخلي عندك متجر مجاني، تصور الغنم وتنزلها، وتتابع الطلبات، وتستقبل الدفع في محفظتك، وكل شيء وأنت مرتاح في المراح."
ومن هنا صار لأبو سلمان متجر إلكتروني كامل، يعرض فيه أغنامه وأنعامه وصورهم وفيديوهاتهم، ويقدر يتواصل مع المشترين، ويسوّي مزادات، ويعرف مين اشترى ومتى، ويصدر تقارير تساعده يتخذ قرارات صح، ويركز على الإنتاج بدل ما يضيع وقته في الركض ورا السوق.
وإذا أنت مثل أبو سلمان، عندك غنم أو مواشي وتبغى ترتاح وتشتغل بذكاء، تقدر تبدأ من هنا:
حمّل تطبيق هاك وهات حراج الأنعام من هنا
خلّ حلالك يشتغل وأنت ترتاح، وخلك من اللي عرفوا إن التجارة ما صارت على الحطب، صارت على ضغطة زر.
تذكّر: إدارة مشروعك تبدأ يوم تقرر إن تعبك لازم يعطي نتيجة.
Comments
Post a Comment